بحث في الموقع

فيصل أكرم
أقول لكل من يبحث عن رواية تستحق القراءة في هذا الزمن المزدحم بكل الأشياء في أشكال روايات تفتقد كل استحقاق: اقرأ هذه الرواية، بدلاً مني، أرجوك.. ولا تحك لي شيئاً عن أحداثها التي أحسبها ستنتهي إلى ما لا تحتمله طاقتي المنهكة.

يوميات كتاب!

رحم الله أياماً في الثمانينيات والتسعينيات، كنا نهاجر فيها إلى عواصم الدول المجاورة، لنحضر معارض الكتاب ونحتفي بالثقافة، وبكل نتاج أدبي جديد وجميل، ونرحل مع المثقفين في ردهات المعارض من الكويت والقاهرة وبيروت ودمشق، لنتعرف على هذا ونحاور ذلك وكأننا آتون من كوكب آخر، ثم نكتشف في نهاية الأمر أننا نملك مخزوناً ثقافياً وأدبياً يفوق تجارب أقراننا في تلك الدول،

مدّنية الرواية قول شائع، يحفل به النقاد ويعدون السرد فناً مدنياً، ويعدّون الرواية بنت المدينة، ويصدق هذا القول في تجربتنا الروائية المحلية إلى حدٍ ما، فالبواكير الأولى من تجربتنا المتأخر خروجها، وحضورها الكثيف الآن نسبياً عن ما حولنا، تقول إن بداية التجربة، خرجت من المدينتين المقدستين على يد الرواد المعروفين، ويمكن العودة إلى الرصد الببلوجرافي، لمعرفة تلك البدايات.

الرياض – فيصل البيشي
ذكرت إحصائية صادرة عن أدبي الباحة، أن عدد الروايات السعودية الصادرة بين عامي 2007 ـ 2009 بلغ 189 رواية، وذكر القاص خالد اليوسف لـ”الشرق” : أن عدد الروايات الصادرة بين عامي 2010/ 2011 بلغ 145، بينما وصل عدد الروايات السعودية منذ عام 1930 إلى 880 رواية. والجرافيك المرافق يوضح الأرقام بالتفصيل.
فهل هو تحول في نظرة المجتمع إلى الرواية، وتقبله لها، أم أنها موجة موقتة فرضتها تغيرات العصر، وستذهب عما قريب،

يعرف المشهد الثقافي عبدالله نور مثقفاً متنوع المعرفة، ويُعرف ولعه بالشعر، وباعه في دفع عجلة شعراء الحداثة، فلا يستغرب إذا وجد شيئاً في نصوصهم من رائحة عبدالله نور، ولا يمكن حصر تأثيره في جيل مبدع محدد، المبدع الذي تشربت شرايينه أسرار مدينة الرياض، قصورها وشوارعها الخلفية وأرصفتها، كان ذاكرة المدينة الجبارة التي لم تكتب.