بحث في الموقع

16

جاء يودعني، في طريقي لنفض آخر يوم من يوميات العزلة، ويقضي معي الليلة الأخيرة، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة ، حينما عرف نيتي وقصدي، قال)تبغي تغير جلدك أيها الذيب...؟!( .
رددت عليه بهدوء، دون أن أكسر له هذه المشاعر المتدفقة نحوي قائلا: (قل حنش … قل أي زواحف أخرى …( ولم يدعني أكمل، ضحكنا معا، وكنت أتفرس ملامحه محتفظا برزانتي في الحديث، ليظل صاحبي على نفس الوتيرة من الحرارة والتدفق، ولأنني أعرف كم هو ملول متضجر، ولم أكن أقل منه حالا... ولئلا يفلت منا تناغم الحديث، صمت فسمعته يتأوه...!
انتظرت ثواني، مددت له فنجان الشاي، تطلع في وجهي كأنه يراني أول مرة، وتناول الفنجان وهو يسألني:

د. عالي القرشي

ويستثمر بعض كتاب الرواية في مشهدنا السردي السفر؛ ليحدثوا به عوالم وفضاءات لحركة نصوصهم، فأحدثوا السفر الذي يظهر رحلات متخيلة إلى عالم متخيل، يجعلونه مثاراً لرؤى وأفكار وحيوات وعلاقات تنسج حركة صنيعهم الروائي، الذي يقرأون من خلاله وجوهاً من حركة الحياة، ويظهرون تصورات لنمط مختلف آخر من مواجهة الإنسان مع العجز، والظلم، والاستبداد؛

محمد الشقحاء

الاستاذ احمد الدويحي قاص وروائي قدم للساحة الادبية اعمالاً ادبية ارتبطت بسياقنا المعرفي يتوقد حماسا ويسعى جاهدا ان يبسط لنا مشروعه الفكري من خلال دلالات تعي منجزنا الادبي يتلمسها المتابع في ثنايا ما صدر له حتى الآن ومن خلال ما يكتب عبر زواياه في الملاحق الادبية وصفحات الثقافية.