بحث في الموقع

الكتاب: خطوات على جبال اليمن
المؤلف: سلطان القحطاني
الناشر: الرياض : المؤلف

هنا نستريح بين دفتي كتاب في كل مرة وحينما أبدأ برواية مهمة خطوات على جبال اليمن لمؤلفها د. سلطان القحطاني فانما مرد هذا الى الفضvاء الروائي الذي أوجده لهذا المؤلف في هذا العالم المليء بالأساطير والتعددية والتراث العربي الموحي.
وبعد..


سأتناول قراءة هذه الرواية على طريقتي الخاصة وعلى ثلاثة محاور هي:
أولاً: الفنية:
وضعنا المؤلف من اللحظة الأولى، في حالة غياب ذهني نهائي، أي في ذات اللحظة التي تستوجب فن السرد ولاغيره وهي لحظة من الممكن ان يضيع فيها الراوي والقارئ معا في هذا الغياب، لولم يكن مدركا لنقطة النهاية التي في ذهنه وحده. ومتمكناً من أدواته الفنية، وليس من حقنا أن نجزم بهذا الشرط الآن، وقد وعدت أن تكون مداخلتي عفوية وتلقائية وذوقية وفنية لاغير..
فالغياب والقدرة على السرد المكثف. لايكون إلا في يد ماهرة تعرف ما تريد، كاستبطان اللهجة اليمنية الثرية والمتعددة النكهة. بغض النظر عن فصاحتها أو شعبيتها وتوظيف مفرداتها الفنية والموحية بدلالات بيئة واغترابية واقتصادية وثقافية وفنية وسياسية أحياناً.
كل هذه )الروافد( إنما تشكل في مجملها نبر الرواية التي ننشدها، وإذا وضعنا الرواية في سياقها الأدبي الذي يعنينا، فإنها تأتي في سياق نتاج كبار أدباء الأدب العربي في اليمن، في الشعر والرواية، وهي تتعلق روائيا في سياق أعمال إبداعية كبيرة. كرواية المبدع الراحل الكبير محمد عبدالولي )يموتون غرباء( فإذا كان من الطبيعي أن نعرف أن محمد عبدالولي )المولد( في أفريقيا، لديه تجربة في الغياب وهي )التيمه( التي عزف عليها فناننا القحطاني. فإنما أدبيا أيضا نستطيع ان نستشرف ونستشف القيمة الإبداعية في حالة الغياب، في رواية )خطوات على جبال اليمن( ويصبح هنا للغياب معنى وقيمة، ولكاتبها التجربة وشجاعة الإقدام، والدفع بالتجربة الروائية الحقيقية إلى درجة الانصهار الحقيقي، لجنس أدبي جديد يفرض حضوره المبدع في الجزيرة العربية إلى جانب الشعر الفن الاثير الحاسم المكثف في كل القضايا والمجالات والمشاعر التي تستدعي الشعر، كقول شاعر اليمن الراحل الكبير عبدالله البردوني: يمنيون في المنفى.. ومنفيون في اليمن.
ولست بهذا البيت المعبر عن حالة الاغتراب والغربة في الحياة اليمنية، اختصر من جهد الدكتور سلطان القحطاني وغيره بهذا البيت الشعري، فالرواية لها سياقها التاريخي والأدبي الذي يبقي روح السارد )الراوي( حية، بل كما في روايتنا، لأن لديها الطاقة في استيعاب كل الوطن. في تفاصيل وبحث حقيقي في سؤال عن الذات.
وبين الاغتراب الفني والواقعي اختلاف كبير، وهي نماذج من التي نعرفها ونلتقي بها دائماً، لهذا ربما ورد لدي التباس شديد وبالذات في الأدب اليمني الشقيق، وكم تألمت حينما أحجم بطل روايتنا )محمد شرف الدين( عن كتابة رسالة إلى كل من عم صالح والحاج علي في أولى خطوات على جبال اليمن مغادراً صنعاء للوهلة الأولى بحالته الجيدة. لأن كتابة رسالة فيها فيض وكشف حقيقي يضيف لكثير من وجوه الاغتراب في الأدب اليمني، أقول تمنيت أن لايحجم. ويكتب رسالته لما لها من أهمية حقيقية، لذات الاغتراب الحقيقي، وأقول هنا الحقيقي لخصوصية رؤية الدكتور سلطان بالذات فمثل هذه النماذج نجدها في كل مكان، وبالذات الأماكن الحجازية، ولست أجد غضاضة في ذلك، دون تنازل مني بأهمية مثل تلك الرسائل.
ويبدو أن المؤلف كان يضع حكايات وأماكن حقيقية لشخوص حقيقية في طريق بطله الجديد محمد شرف الدين ليسعى في كشف بوح ذاكرة وحياة جديدة، يلتقطها من أفواه ووجوه طازجة عفوية غير ذات تراكمية، بدون طروحات وأفكار ومعرفة تقتضي الحذر. وليس مصادفة أن يضعنا المؤلف في حالة انتباه شديدة، مع بطله الهادي المسالم فاقد الذاكرة، في معركة يقاتل وينازل فيها صبيا في قهوة، ومن بعده المعلم الذي ضرب كفا بكف ) منه العوض.. وعليه العوض( وليست مصادفة أن يكون شرب القهوة الممزوجة بالهيل، هي شرارة فجرت سيل الأسئلة في ذهن بطلنا، الذي بدوره لم يكن اسمه مجرد اسما اعتباطيا ومصادفة.
ثانيا: البناء:
أحسب ان الكاتب وظف العدد الهائل من الشخوص في جسد الرواية، ليس بهدف اعتباطي أو مصادفة أيضا، فهناك أدوار محددة لهذه النماذج. ولها دور رمزي وبيئي ومذهبي فعال، فالسائق علي محمد الذي يعبر عن جيل آخر أكثر حيوية، وأكثر مجابهة للواقع إنما سيكون امتدادا لغيره وحجراً مؤسساً في بناء مدماك بناء الرواية. بعيداً عن النمطية في الأدب العربي لهذه الشريحة من الناس كالخصي الذي لم يكن يعنيه شيء في )رجال تحت الشمس( لغسان كنفاني أو غيرها من نماذج في الرواية العربية ربما لاختلاف القضية والبطل والعادات والسن والثقافة فمثل ما كان يتطلع ان يكتب رسالة ليكشف لنا خصوصية الغياب. عمد الراوي ان يمر على الأحداث والأماكن ملتقطا منها ما يناسبه. وربما أسهب في تفاصيل الغياب للشخوص، وربما وجه أخرى منها للسرد في أشياء ليست ضرورية وهو في هذا إنما يقوم بالاستطراد في أكثر من مسار روائي. أحدها في يد البطل ذاته فاقد الذاكرة كشخصية محورية ومسار آخر في يد الشخصية المساندة مثل العم سعيد، وسعيد )التعيس( المولد، والحاج علي، ومصلح، والشيخ علي والآخرين، ومسار آخر ثالث تمثل في الذاكرة التراكمية من الأحلام والمعارف، لتأتي جميعها ولتشكل ضفائر الرواية في انسجام، أجزم أن كثيرين لن يستطيعون إدراكه، وربما ملوا من روح الاغتراب التي لاتشي بشيء غير ما نعرفه فالراوي يمر مع شخوصه مرور الكرام، يعاشره ربما لليلة واحدة ويمضي إلى غيره، وربما يأخذ منه موقفا عدائياً لأنه لا ينسجم مع طروحاته وربما مع لهجته وربما قبيلته بذاكرة تراكمية لاتبقي ولا تذر ولنا في الشخصيتين اللتين أسمى إحداهما العم سعيد، والأخرى سعيد )التعيس( خير مثال، وربما أغفل التفاصيل الجذابة وجعل ليلتي هاتين الشخصيتين ليالي ناقصة روائيا وحرمنا من تدفق مالا نعرفه، لنتأكد أنه راو غير محايد، ليس في التفاصيل والمزايا والصفات الخلقية والمذهبية والقبلية التي لابد أن ترد بهذا الشكل، فلن نستطيع مصادرة فكر ورواية الراوي، إنما تأتي الملاحظات في صميم الدور ذاته، فسعيد )التعيس( غيب في الدور وبتر، كما ستغيب عدن ذاتها كمدينة من عيون بطلنا محمد شرف الدين، ولن يرى منها غير ماتريد أن تراه له، عيون عمر باوزير فيما بعد..
وأجزم أن الراوي وقد صنع من مسارات روايته، في شبكة من العلاقات المتصارعة. تبدت له كثير من محاذير الحوار، غيبت كثيرا من هذه التفاصيل التي لانعرفها، وجاءت بما نعرف لهذا السبب، فالعم سعيد مثلا لو حكى لنا عن الظلم والجور والاستبداد البريطاني في الجنوب في سنوات عمره الغض، لكانت اجمل واحدة تثير من مغامراته التجارية في جدة. ولابأس ان يأتي بهذه المعلومة الأخيرة، كتتويج لنضال شعب ووطن كبير، ويفعل هذا كثيرا مع شخوص أخرى أعرف وعلى ثقة كاملة أن الدكتور المبدع سلطان القحطاني، أول من يعي مع قلة ممن سيقرأ هذه الرواية ضرورة مثل هذه التفاصيل فربما نلوم وله عذره، المعني بعودة الروح والذاكرة والأمل والحلم الجميل الذي به يكتمل بناء الرواية، إما أنا فأرى أننا ندخل في حوار يتجاوز الذات، ويغوص بنا في أعماق القبلية والتقليدية واللون والجنس والدين والحداثة وفي فضاء حقيقي، في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية. لايمكن تجاهله والحيادية معه، وأحسب أن محمد شرف الدين لابد أن يكون جزءا منه وبذاكرة مفتوحة على كل شيء.
وسأضع يدي على حالتين للدلالة على تفتح الذاكرة المفقودة على الواقع في شخصية عمر باوزير وحاله المستقرة المطمئن إليه. وحالة )التعيس( سعيد في مواجهة الركاب الأربعة في السيارة، حينما تطاول على قيمهم وثوابتهم الدينية والقبلية بشراسة، وقلة أدب وقوة بدنية، رغم ان هاتين الشخصيتين في الواقع لا تعبران عن واقعها الحقيقي. فعمر تاجر جاد وله مسؤوليات كبيرة. في حين أن الآخر مستهتر ومنفي اجتماعياً وهما مثل كل الشخصيات يمثلون عصب الرواية ومداميكها، أحلاما وأرواحا في رحلة حياة فيها خير وشر.
وليست مثل هذه الملاحظات من الشخوص التي يمكن التقاطها، ليوصف المؤلف بها بناء رواية تشبه كثيرا في معمارها الفني طريقة البناء اليمني المعروفة فالأرض واللهجة والحلم والألم والأمل كلها أدوات بناء إذ تيقن بطلنا أن أمه دعت له، وأن هناك عرافة وشيخة ومطوعة وناس طيبين لهم أدوار في البناء الروائي )قصتك طويلة يابني.. لن تنتهي إلا كما بدأت( ليسجل لنا اتكاء ضروري أسطوري ملحمي وفنتازيا.
ثالثا: الخطاب
يطيب لي أن أروي في هذه الرحلة لرواية )خطوات على جبال اليمن( مفارقة لفظية على الطريقة اليمنية تقول ان الإمام أصدر قراراً يسمي بموجبه )العنسي( ب )العنشي( أما وبطل روايتنا محمد شرف الدين )مسبر الروادي( وخبير الإذاعات، وقد أصبح لديه وعي وذاكرة يعرف بهما من يأمن إليه، فلابد أن يكون عمر باوزير واحدا من أهم من صادفهم تاجر يبيع البقر والأقمشة وقطع الغيار التي جاء بطلنا إلى عدن من أجل أن يعود بها إلى صنعاء، إذن اذهب إلى جنان عدن يامحمد شرف الدين لأن )الإنسان إذا حلم بطفلة أو شيخ كبير فذلك مصدر بشري خير سيأتيه..(.
وهاهي بقرة عمر تعلن عن نفسها كواحدة من الإذامات، في موقف ثان مع شرطي، أما عدن فليست صنعاء، ومقاهيها ليس لها مذاق قهوة عم سعيد، والشيخ علي ليس )مسبر الروادي( الحاج علي. إنما ليؤكد ما ذهبت إليه في محور البناء. بأنه يضع حجرا فوق حجر بوعي أو بدونه وهاهو يعود إلى ما أشرت إليه في البدء من استيطان اللهجة لذات الخطاب )أسكت يالغلغي( ويدخل أسماء الشخوص والحالات في ذات الخطاب التراكمي سعيد التعيس و )شوعي( البسيط بشعر أجعد مجرد خادم طيع في بيت الحضارمة. والشيخ عثمان الذي لايدري أن كانت اسما لشيخ من أم لمدينة، ومن الغرابة أن يدخلها ليلا، ويخرج منها ليلا دون أن يرى منها شيئا غير الاسم الذي وعد بزيارته إذا أعطاه الله عمراً.
والحق أني خفت كثيراً على مؤلف رواية )خطوات على جبال اليمن( في طريق العودة من عدن إلى صنعاء وقد وطئت أرض الجنتين مثله. ووعدت في بداية مداخلتي هذه أن تكون عفوية احتفالية.
ومصدر خوفي ان يكرر لنا سلطان القحطاني حبكته وخطابه، فقد كشف ما فيه الكفاية لنا من جماليات وقوة وتدفق سردي وقدرة على الرصد والبناء المعماري وتماست مع إشارات في بوح حواري لابد أن يفضي إلى معنى ولا معنى إذن لتكرارها في طريق العودة وسؤالي المشرع كيف تنمو خبرة محمد شرف الدين..
قد أسلم بأن الحلم انتهى بذات الرؤية التي تقول )مشكلتك تنتهي من حيث بدأت( لأصل إلى حيث يريد بطل روايتنا الذي لانعرف أن كان محظوظاً بدعاء أمه، وموعدا بالخيرين من الناس، يخرج من يد إلى يد أخرى في شبكة هائلة من العلاقات الجديدة ليقع في طريق العودة بيد مهرب ظن أن حمله الطري )قطن( فإذا كان )الرمز( يعني القات الممنوع في الجنوب فإنه في شوارع صنعاء كما فيها حي على خير العمل. وما الصبي )مسبر الروادي( الذي يعمل بحق النوم. إلا طالب معرفة جديدة فيها الذاكرة والمهنة والعلاقات، هل تجيد الصنعة: قلت نعم..
ومرة أخرى أقول انتهت الرواية.. ولأن الذاكرة الفردية لبطل روايتنا تحولت إلى ذاكرة جمعية منها أن أهل صنعاء يقولون له أنت جنوبي وجاؤوا لتعزيته في وفاة معلمه عم مصلح الذي قتل ثأراً، وكان على طول رحلة السفر يؤكد أنه صنعاني، في استيطان للهجة المحكية والمعنى في بطن الراوي. الذي امتلك الآن المعرفة والحرية والزوجة والدكان والاسم وصار مثقفا وفيلسوفا ويتغزل ببنات صنعاء الجميلات.
وفي خطاب الرواية ترد كثير من مفاصل فكاهية على الطريقة اليمنية. موزعة حسب المقاسات والوضع وقد مررنا بشيء منها، جميلة ومعبرة بظرفها البيئي والاجتماعي والقبلي والثقافي الذي يتنامى مع وعي بطلنا منها هذه الجملة التي تختصر كلاما كثيرا )أنت في سبأ يا هدهد فهل وجدت بلقيس ..( وهذه معرفة جديدة تفوق معرفة الشيخ علي والحاج علي وباوزير وعم سعيد عمقا لأنها ثقافة ومعرفة تراثية للوطن.
ولست أجد مبررا لغياب المرأة بهذا الشكل الهائل من جسد الرواية وعلى امتداد أكثر من نصف الرواية، وكأننا في مجتمع محض رجالي، وحينما حضرت المرأة رأينا نساء عدن الكاشفات ونساء صنعاء المنقبات في حضور بلقيس البهي لضرورة خطاب الرواية وازعم ان الواقعية الجديدة التي تتبدى لنا في الرواية ماهي إلا مخادعة شديدة أخرى، لأن الرواية مثقلة بالرمزية الشديدة أيضا، ولم يكن لها من داع، فالراوي تجاوز خطوطاً أكثر شخوصاً ورمز فيها لما لا يحتاج لترميز وإضاءة نجمة في السماء، وانكسار بلقيس الحزينة التي لم تخرج من البيت لايمكن أن يخدعنا بذكاء وميل وحب محمد شرف الدين ليجد له طريقا إلى منابع النفط الدافئة، كما فعل من قبل رجال تحت الشمس ولكن في لباس آخر وتفاصيل عالم آخر. مر عليه مؤلفنا كما يشتهي في استقراء عميق مرة، ومرة أخرى سطحي وخارجي، وفي مواقف تتطلب السرد، لكنه اكتفى بمهارة البناء، والتراكم المعرفي ليرتفع إلى نجمة السماء.
ويبقى سؤال معلقا هل نجا المؤلف مما كنت أخاف عليه منه..
وأجيب انه حافظ على البناء الروائي في سرد مدهش ليفضي بنا إلى خطاب بصوت متفرد وكأن انصهار هذه التجربة الضخمة لم تكن بذاكرة فاعله بل بحواس بصرية، فالمعرفة التراكمية اجتماعياً وقبليا ودينياً وثقافيا صارت ترؤساً كرؤوس الآلات، يحركها كيفما يمليه عليه الموقف، وليس بذات الرغبة والشفافية والبوح الذي نقلنا به في جزء كبير من الرواية، قبل لقاء بلقيس وفقدان الأحبة واحدا في أثر آخر، ولم يبق له غير نجمة السماء تلوح في الأفق، لبرطن الآن بكل لهجة، ودعك من أن المغتربين اليمنيين هم شريان الحياة في اليمن ودعك من الكلام التنظيري الذي لايؤكل عيشاً، لأن الخير في كل مكان وكذلك الشر، وهاهي صورة حمود تتكرر في صورة صيهود، وعرافة صنعاء هي الشيخة البدوية المطوعة، والعزي يشني الهجرة إلى بلاد البترول والتخلص من جلده ليدخل في نهج اجتماعي يحمل ذات التفرعات بخصائص جديدة وبذات الحمولة والخلفية الاجتماعية ليجد فيها ذاته أجزم ان التحدي الكبير لم يأت لأن الرواية هنا لم تنته حيث وقف بنا المؤلف إنما بدأت حيث ظن أنها انتهت.
وبعد: أقول كما بدأت رواية )خطوات على جبال اليمن( وهي رواية حقيقية. وليست كتلك التي وجد بعض الدكاترة وتجار العقار وغيرهم المال والوقت والظروف ليكتبوا لنا روايات.
وكأن لم يعد ينقصهم إلا التدليس علينا بهذا الجنس الأدبي الفخم، ويطنطنوا بجيش ومافيا لهم من المحسوبين والنفعيين وما أكثرهم، ليقنعونا أنهم كتبوا رواية وما قسوتي على الدكتور سلطان القحطاني وروايته في مداخلتي هذه. إلا لأنها رواية حقيقة تستحق التأمل والاحتفاء بها كثيراً..

* قراءة أحمد الدويحي
جريدة الجزيــــــرة