بحث في الموقع

استطلاع : مصطفى ابو عيشة

يختلف المراقبون والراصدون لحجم ونوعية التيار اللبيرالي بالمملكة في تقييم نفوذ ذلك التيار حسب التوجه الفكري للقائم بعملية الرصد، والتي تفتقد كثيرًا للمنهجية العلمية، فالإسلاميون يرونهم " شرذمة قليلون"، ومجرد "ظاهرة صوتية" تظهر ليلًا كالخفافيش في بعض وسائل الإعلام، أما الليبراليون أنفسهم فيرون أنهم "قوة كاسحة" وأصحاب مشروع فكرى ريادي في مواجهة "الأفكار الظلامية" المتطرفة، وإن كان بعض رواد ذلك التيار باتوا يوجهون سهام النقد جهارًا نهارًا على أدعياء الليبرالية، ويتهمون رموزه بالتناقض الشديد،

لم يستثنِ الروائي أحمد الدويحي نفسه من المثقفين في مزاجيتهم وانتقائيتهم، مشيرًا إلى أن هذا الوضع أسهم بشكل كبير في تردي الأوضاع الإدارية في الأندية الثقافية الموكل أمر إدارتها لهم، مؤكدًا أن الحراك الثقافي لا تسيره لوائح وأنظمة ولا يسيره أعضاء يقتنصون كل الفرص لذواتهم.. وأنه يرى مثقفين لكنه لا يرى مشهدًا ثقافيًّا حيًّا ومنتجًا يراهن عليه، مبينًا أن أكثر ما يزعجه في مجتمع الباحة الثقافي حالات الصراع المجاني التي تدور بينهم، كاشفًا عن تفاصيل الخلاف بينه وبين مجلس إدارة أدبي الباحة

قال الروائي السعودي أحمد الدويحي إن سبب تحوله من السريالية إلى الواقعية في روايته الأخيرة (مدن الدخان) جاء بعد أن شعر أن الموت أصبح يطارده في كل جزئية من حياته حتى في أعماله الإبداعية وهو ما جعله يتخلى عن الرمزية.
وأضاف في حديث لـ "الوطن" هناك علاقة بين الحالة التي يعيشها الروائي واللغة التي يكتب بها فـ (مدن الدخان) انعكاس لما يحدث في العالم العربي

الوطن: ألو... الروائي أحمد الدويحي؟
الدويحي: نعم .
من أحمد الدويحي؟
إنسان يعشق الحرية.
ما سبب غموضك؟
عشت طفلا بجبال السروات وكنت قريبا من السماء.
ثم نزلت إلى الأرض؟
نعم عندما اتسعت لي الأرض وجدت سقف الحرية يضيق وعملت هذا التوازن بين سقف الحرية وملامستي للسماء.

يرى الروائي السعودي أحمد الدويحي أن الرواية فن مدني يزدهر في المجتمعات المدنية، ويستوعب كل الشرائح المتنوعة والمتعددة، وأنها جنس أدبي شامل لكل الفنون الأدبية الأخرى. وقال إن «الرواية تبقى الفضاء الفسيح والأدبي الذي أجد فيه متعتي، وقد تفرغت له، ولست قلقاً من الغياب النقدي في الوقت الراهن، فالنقد ليس المعضلة الوحيدة في المشهد الكتابي السعودي». هنا حوار معه: