بحث في الموقع

نلمس في البداية من الأنماط القصصية، ومن زاوية المدخل السلوكي لصورة الرجل السعودي، فانه:«المضطهَد المضطهِد العابث الأناني المهمل الضعيف الشخصية المثالي..»، وأكثر من مرة قلت، بأن حركة السرد الفاعلة إبداعاً ونقداً قادمة، لتقرأ وتتأمل وتحلل هذا الركام الهائل، وما له صلة بحركة وتحولات المجتمع، ولم تكن مثل هذه الرؤية مجرد وهم، أو قراءة كف

في«وجهة البوصلة» .. عالم الرواية سيرة ذاتية تتفتح على أن الحرية إنسان ..!

لا بد من الاعتراف على طريقة المبدعة نورة الغامدي .. بكل شيء .. التدمير إلى حافة الموت .. أولى اعترافاتي .. إني أجلت قراءة هذا النص مع شوقي له واحتفائي به، كنص سردي روائي ونسائي محلي له خصوصيته .. وحينما حانت اللحظة، قرأته كأوراق متناثرة، ومصورة من نص الرواية الأصلي. اقترف هذا الآثم أحد الأصدقاء، فأضافت لي تلك الحالة من القراءة، متعة تمثلت في كتابة النص، ومكابدة التفاصيل الصغيرة والفراشات الليلية، مدلهات ما بين المزرعة والقصر الكبير ...

الرواية حركة ثقافية وبوصلتها «باتجاه» الفعل..!!

بفضائها السردي المتميز، وسيرة الشخوص والمدن، ومكونات ذاكرة وقامة الكاتب السردية والثقافية واللغوية، نقاط محددة للحوار، كنت قد ألزمت نفسي بمتابعتها في «وجهة البوصلة» نص الروائية نورة الغامدي، لتكون ورقة متواضعة للمنتدى السرد من جملة الأوراق في حال تتمة برنامج «الجماعة» المعد لقراءة المنتج الروائي المحلي، وفي ذهني بأن «ليلة السبت موعد منتدى السرد ستكون محاكمة لبنت «السبتي» الروائية..!

نورة الغامدي تستلهم موروثاً شعبياً وتلبسه خصوصية سردية بما فيها من كذب وصدق!

«صباح الخير أيها الراحلون.
صباح الخير.. قبر «فضة» صباح الخير قبر «السبتي»
صباح الخير قبر «بركة» صباح الخير أيها الراحلون
وكأن مقدم الحنجرة أضاف بعداً لأولئك الذين رحلوا والذين جنوا والذين غادروا بعد أن ذوى الحب وانكسرت اللهفة.

وجدت (فرحة) تأخذ مسافة طويلة من التأمل، فهذا العنوان لا يليق إلا بمعرفة، ولست أعرف كيف خطرت ببالي في ومضة هذه المعرفة، تذكرت عشرات الدراسات الغربية عن العالم العربي، تذكرت كل المستشرقين الذين طافوا ببلادنا، وتجولوا في كل أصقاع العالم العربي، تذكرت طوابير الذاهبين إلى مطارات الغرب، تذكرت مئات من الأصدقاء الذين ذهبوا وحدانا وجماعات إلى أوربا وأمريكا