بحث في الموقع

ظللت انتظر رواية هذا الشاب بشغفٍ..
طاهر الزهراني أصدر أربع روايات، وظل نتاجه بعيداً عن متناول اليد للمثقف، فكيف بالقارئ العادي، فتلك إشكالية يقع فيها كثير من الكتاب، حينما يغيب دور المؤسسة الثقافية، وينحصر دورها في تسويق الجانب السلعي من الفن، حرضني على قراءة نتاج طاهر مشكوراً في رحلة لليمن د. أبو بكر باقادر وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية

عنوان صارخ: لا يكتفي بأن يعلن أن الآخر لوثة!، لكني شعرت لسببين بمتعة نادرة، أعقبت جفاء مع هذا الفن السردي المتنوع قراءة وكتابة، فرغت من توقيع روايتي الأخيرة (وحي الآخرة) في معرض الكتاب الأخير، أستعد للمضي إلى بوابة الخروج، يسندني أحد أقربائي أو بعض الأصدقاء بيد، وسأتكئ على عصاي باليد الأخرى

قراءة عالم بطل رواية ما، يعني الغوص في اتجاهات عدة، سؤال كبير يطرح دائماً في هكذا قراءة، فليس من المستطاع بسهولة اقتناص ملمح وحيد، ليمكن الجزم به وبالذات إذا كانت الرواية مغرية وموحية، وصعب أن يتنكب كاتب قراءة عالم أبطال كاتب آخر، ما لم يكن محباً بل وعاشقاً لنصه وله..

واضح جداً أن خريج جامعة السوربون الجديدة، صديق مدينة النور وعاصمة الفنون والمذاهب الفنية، ميله إلى جنس وعوالم السرد، فلا غرابة أن ينظم إلى (رقص) هذا الركام السردي برواية، أولى نتاجه السردي انتزعتها من بين نتاجات حديثة، توفرت بين يدي بعد معرض الكتاب الأخير، وبدأت قراءاتها كأيام لصلاح القرشي، وبشع عشوائي لحسنة القرني

أخذني الروائي المصري عبده جبير ذات مساء مغر إلى مقهى ريش الشهير بالقاهرة ، وأخذ رواد المقهى يتوافدون إلى زاوية النجم اللامع فيها شاعر (مدينة بلا قلب) وقد عاد للتو من باريس صوت قوي، انتهى بموت السادات في نهاية الثمانينيات، وقد شكل رحيله ومن ثم عودته حزمة ضوء، فالتف حوله بعض من فنانين وكتاب، فلاحظ وجهاً غريباً بينهم