بحث في الموقع

يعيدني السؤال الذي يتجدد دائماً، وتجربة النشر خارج الحدود، وتأمل إسقاطات متنوعة وعديدة، وبعيدة عن لب الحقيقة التي لست بصائدها، فقد صارت حملاً ثقيلاً كصخرة سيزيف، يدحرجها كل من تثقل كاهله على الآخر، وقد تألفنا أن حل قضايانا بيد هذا الآخر، ولتأت هذه التجربة نتاجاً وليس نشازاً، ولا خروجاً عن مألوف، فالخروج عن المألوف، هو تصيد لأي محاولة صادقة

كنت قد حملت مجموعة من الروايات والمجاميع القصصية حديثة الإصدار، وبطبيعة الحال فإن كل هذه النصوص السردية من النتاج المحلي، يفترض مني قراءتها وإذا أمكن الكتابة عنها من زاوية ما، قراءة انطباعية وليس قراءة نقدية، كرواية صديقنا الجميل/ أحمد الواصل الموسومة ب(سور الرياض)، ورواية الناقد المبدع الصديق علي الشدوي (سماء فوق إفريقيا)،

ذات صباح صيفي، كان على مقربة البصر، ملء السمع، سيارة كبيرة صفراء بسكين أمامية كبيرة، تزيل الصخور والتراب، وكل شيء أمامها.. جاء الناس وبيدهم دفاتر، سألوا عن كبير القرية، واصطحبوه إلى بيت (صالحة بنت أحمد). نظر الرجال إليها، وقال بصوته الهادي الثقيل: (اسمعي يا بنت الرجال، هذا أمر بشق الخط من فوق كل بيت، وكل مزرعة،

ليلة مدججة بالشعر والجمال والدفء، ليلة نادرة في مساء الرياض البارد، فنغتسل من مياه البحرين وقاسم الحد المشترك لهذا البهاء، قاعة نادي الرياض الأدبي ممتلئة بالرجال، وقاعة السرد الأخرى ترسل لنا أصوات الأدبيات، العليمات بدرر هذا العملاق والقامة الشعرية وتجربته، سمة الليلة لم يكن مفاجئاً لجيل الحداثة في المملكة، ولم يكن غريباً أن تأتي أغلب المداخلات من الشباب

مرت أربعة أو خمسة أشهر، وأنا قريب من تحضيرات هذا الملف الثقافي، لرجلٍ أعطى وطنه الكثير، تعمدت خلال هذه الفترة الطويلة، أمتحن ذاكرة المشهد الثقافي (الدفانة) في حزمة لقاءات ثقافية، وأطلب من الذين أتوسم منهم الوفاء، الكتابة حول شخصية الملف الثقافية، فيأتي الرد بالاعتذار، مصحوباً بمفردة وكلمات ثناء متواطئة في حق الرجل (كفؤ)،